الشرطة الروسيّة تحطّم طموح الطفلة اليتيمة وسط صمت الرأي العام
بقَلَم: يارا السامرائي
§ الظلم في روسيا يجرّد شابة من
أحلامها
§ أحلام مُواطِنة روسيّة تتبخّر بسبب
رؤسائها
ذات يوم من الأيام، كان هناك طفلة روسيّة جميلة أشبه بأميرات ديزني، تُدعى ليودميلا فورسوفا، يُحكى أنّها حين كانت بعمر الثلاث سنوات لم تتلق الرعاية الحسنة من أهلها؛
إذ كانا يهملاها والداها المدمنان على
الكحول وكانا يفرضان علىها المكوث في بيت الكلاب مما كان يعرّضها لعضّات وإصابات
بالغة الخطورة، لم يحتضنها في بادئ الأمر سوى دار
الأيتام ومن بعده تبنّتها امرأة تُدعى
تاتيانا ديميهوفا؛ فعاملتها معاملة آدمية ومن ثم عاشت تلك الطفلة حياتها بشكل
طبيعي حتى بدأت تأمل وتتمنّى وتطمح مثل كل من بنفس عمرها.
الروسيّة الجميلة ليودميلا فورسوفا
ساعدتها الظروف
المُستقرّة التي عاشت فورسوفا وسطها على تحقيق حلمها المُتمثّل في الالتحاق
بالجامعة ودراسة القانون، ومن ثم الالتحاق بأكاديميّة الشرطة.
ليودميلا فورسوفا وهي باللباس الرسمي للشرطة الروسيّة
وبهذا الشأن قالت
ديميهوفا أنّ فورسوفا كانت دوماً تخبرها قائلة: "عندما أكبر سوف أُدخِل جميع
المُجرِمين السجن وسأُحارب من أجل العدالة".
الشابة الروسيّة وهي بزي شرطة بلدها روسيا
والآن هاهي فورسوفا
تبلغ من العمر 21 سنة وبعد أن كافحت للوصول لحلمها المنشود ولمسته بالفعل، طردتها
أكاديميّة الشرطة الروسيّة بعد اكتشاف رؤسائها ظروف نشأتها وماضي والديها الغير
مُشرِّف كإدمانهما وإدانة أُمِّها البيولوجيّة تحديداً بالقتل، فما الذنب الذي
اقترفته تلك الشابة الضحيّة؟!
صورة جماعيّة لروسيّات مُلتحِقات بالشرطة الروسيّة
وما دفع مَسْئُولي
الأكاديميّة لاتّخاذ مثل ذلك القرار -حسب قولهم- هو تخوفّهم من التأثير المُحتمَل
لِما عاشته بالماضي على حياتها، ومستقبلها المهني تحديداً.
ليودميلا فورسوفا بعد طردها من أكاديميّة الشرطة الروسيّة
تعليقات
إرسال تعليق