أمريكا سارقة 'مقهى الليل'
بقَلَم: يارا أمجد
إنّها بريشة الهولندي الشهير 'فان جوخ'، كما إنّها تعود لعام 1888م، باﻹضافة إلي كونها إرث تم سرقته من قديم الزمان علي يد البلاشقة حين صادروها من مالكها الروسي 'إيفان موروزوف'. إنها لوحة 'مقهى الليل' ـاللوحة المُتَنَازَع عليهاـ.
لوحة 'فان جوخ'
المسروقة 'مقهى الليل'
تُعتبر سرقة 'مقهى الليل' السرقة التي شرّعها القضاء العالي الأمريكي؛ فبمقتضى الحُكم الصادر باستمرار تكبيل اللوحة في الولايات المتحدة الأمريكية يكون 'بيار كونفالوف' قد فقد حقه الشرعي كوريث لتلك اللوحة.
فعلى ما يبدو أنّ القضاء الأمريكي سيظل يسلب الحقوق من مالكييها الشرعيين طالما الشئ المُتَنَازَع عليه عالي القيمة المادية، وطالما كان سالب الحق ذي قوة ونفوذ؛ إذ هنا في قضية 'مقهى الليل' تصل قيمة اللوحة إلى 200 مليون دولار أمريكي، وسالب الحق مُتَمَثّل في 'ستيفن كلارك' حفيد أحد مؤسسي الإمبراطورية الصناعية لآلات الخياطة 'سينغر'. فما يهم أمريكا هو ما سَيُصَب في مصلحتها فقط.
فمن الواضح أنّ المطالبة باسترداد الحق المسلوب أمر مرفوض وغير مرغوب فيه في أمريكا؛ فتحقيق العدالة هو آخر ما يطمح إليه القضاء الأمريكي، وتلك القضية تعتبر خير دليل علي قضاء أمريكا الظالم الذي يعتبره البعض قدوة لابد أن يُحتذى بها، ويدعو يومياً لتطبيق التجربة الأمريكية في بلاده!
تعليقات
إرسال تعليق