ادَّعاءات مُضَلِلة حول مقتل "فينسنت فان جوخ"
ادَّعاءات مُضَلِلة حول مقتل "فينسنت فان جوخ"
بقلم: يارا أمجد
ببلدة 'أوفير سور واز' التي
تقع بشمال شرق باريس، كان هناك شاب مُراهِق يُدعى 'رينيه سيكريتان'، وكان قد بلغ
من العمر الستة عشر عاماً في عام 1890م، كما إنّه شقيق صديق 'فنسنت فان جوخ'، وكان معروف عنه إنّه طائش
ويُدَبّر المكائد الصبيانية ل'فان جوخ'، وباليوم التاسع والعشرين من شهر
يوليو/تموز بذات العام السابق ذكره بالأعلي أطلق رصاصة على 'فنسنت فان جوخ' و أصابت
أسفل ضلوعه مباشرة لكنّها لم تود بحياته مباشرة، ورغم الآلام التي شعر بها 'فان
جوخ' جراء تلك الإصابة الّا أنّه قبل وفاته لم يعترف على 'رينيه سيكريتان'.
خريطة بلدة 'أوفير سور واز'
تَحْمِل تلك الرواية تضليلاً بنظر جهات التحقيق لعدة أسباب، وهي:
ليس منطقياً أن يكون 'رينيه سيكريتان' قد أطلق تلك الرصاصة عن طريق العمد لأن إذا
كان قصده ذلك لكان أطلق على 'فان جوخ' طلقة أخرى حين لم يُصِبْ الهدف من المرة
الأولى، كما لا يُعقل أيضاً أن يكون 'رينيه سيكريتان' أصاب فان جوخ عن طريق الخطأ
وإلَا كان تكبّد عناء إسعافه نظراً للصداقة التي تجمع بين شقيقه و'فان جوخ'.
ورغم ما سبق يبقى العديد من التساؤلات مثل: في حال كان 'رينيه' هو
من قتل بالفعل 'فان جوخ' سواء عن طريق الخطأ أو العمد فما هى دوافعه التي لم تصل
إليها جهات التحقيق حتي يومنا هذا؟! ومن الذي دفع 'رينيه' ليقوم بتلك الخطوة؟! ومن المستفيد من وراء ترويج شائعة قتل
'رينيه' لفان جوخ؟! فإن الشائعة تأخذ في الظهور حين يكون المجتمع في حالة من
الافتقار للمعلومة، وهذا يثبت أنّه كان حول تلك القضية تعتيم اعلامي حتّى يومنا
هذا، والأسباب مجهولة.
تعليقات
إرسال تعليق