'فينسنت فان جوخ' ليس بسارق
'فينسنت فان جوخ' ليس بسارق
بقلم: يارا أمجد
ذات يوم قام 'رينيه سيكريتان' وهو شقيق صديق الرسام الهولندي 'فينسنت فان جوخ' بشراء أو استعارة
مسدس من 'جوستاف رافو' وهو صاحب النزل الذي كان يقيم فيه 'فينسنت فان جوخ'. وذات
يوم أخر قرر 'رينيه' الخروج بهدف الصيد آخذاً معه حقيبته واضعاً فيها كافة
مستلزماته والتي تشمل أيضاً مسدساً، وبعد عودته انتبه لغياب ذلك المسدس. وفي اليوم
التاسع والعشرين من يوليو/تموز من عام 1890م قتل 'فينسنت فان جوخ' نفسه مستخدماً المسدس الذي سرقه من 'رينيه
سيكريتان'.
'فينسنت فان جوخ'
ظل 'رينيه سيكريتان' يتشدق بتلك الرواية السابقة ليبعد عنه كل
الشبهات، أو ليَتَسَتّر على الجاني الحقيقي نظراً لسابق المعرفة بينهما أو لسبب أخر
إلّا إنّه لم يعِ أن جهات التحقيق ستُباشِر بحثها حتّى يصلوا لهوية الجاني
الحقيقية.
ونتيجة لتلك الرواية ظهرت العديد من التساؤلات والتي بدورها تفرض
نفسها على ذهن كل متابعي تلك القضية. وها هي تلك التساؤلات: في حال اشترى بالفعل
'رينيه' المسدس من 'رافو' فَلِما تقاعس 'رينيه سيكريتان' عن أن يبلغ الشرطة عن فقدان مسدسه؟! وفي حال كان 'رينيه سيكريتان' استعار فعلاً
المسدس من 'جوستاف رافو' أَفَلَمْ يسأل أو يطالب باسترداده من 'رينيه'؟! وما الذي
قصده 'رينيه' من تشويه حقيقة مقتل 'فينسنت فان جوخ' ولصق التهمة به؟!
تعليقات
إرسال تعليق