شباب مصري يطلق حملة لمحاربة الاستغلال بطرق حديثة
إعداد وإجراء وتحرير: يارا السامرائي – عبد الرحمن جوهر
§ مؤسّسي حملة #صلحها ينتقدون حال التعليم المصري ويطالبون
بعودة الاهتمام بالمواد المُهمَّشة (الزراعة والصيانة والنجارة والتدبير)
§
شباب حملة #صلحها يتوصّلون لآليات جديدة تدفع
المواطنين إلى الاعتماد على الذات
إنَّ
من شباب هذا الجيل من يفتقدون خيرات الزمن الجميل ويسعون لإعادة عقارب الساعة
للوراء فهل سيتمكّنوا من إعادة عجلة الزمن؟! فها نحن الآن بزمن أصبح فيه الشباب يبدي ندمه وحسرته على زمن لم
يعاصره، ورغم ذلك لم "يقولوا للزمان ارجع يا زمان"! كما لم
يعتمدوا على انتظار اختراع "آلة الزمن" الخياليّة أو أن "تُمطر
عليهم السماء ذهباَ وياقوتاَ وفضةَ"، إنّما فعلوا؛ فقد أطلقوا حملة لتعيد
النزعة الإصلاحيّة والتصليحيّة بنفوس كل الأفراد داخل الأُسر والعائلات والمواطنين
المصريين والعرب عموماً، ولتحث على الابتعاد عن البخل المعلوماتي والفعل الإصلاحي العائلي
والاجتماعي، ولتبعد كل من تسوّل له نفسه إفساد ما هو صالح، ولتكَف الأذى
الاستغلالي لأصحاب المهن والحرَف اليوميّة. وجدير بالذكر أنَّ كل معاني الإصلاح
هنا هي اجتماعية بحتة، وحتّى تتعرفوا أكثر على ما فعل هؤلاء الشباب بالزمان ليرجعوه إلى محاسنه؛ فقد أجرينا هذا الحوار الصحفي مع
مُؤسِّسي حملة #صلحها.
مؤسِّسو حملة #صلحها
·
قبل أن تخطر فكرة الحملة ببالكم وحينما كنتم تتحاورون حول ثقافة
مجتمعنا المصري، فما هي محاور الانتقادات الأكثر بروزاً وقتها في نقاشاتكم؟
·
كانت
بداية نقاشاتنا عن إهمال المدارس لمادة الزراعة والصيانة والتدبير المدرسي وغيرها
من المواد التي كانت تساهم في تعليم هذه
المهارات للطلاب، وضروره تذكير الناس بأهميّة تعلُّم هذه المهارات مرة أخرى.
·
هل توصّلتم لجذور تلك الثقافة السائدة المُنتقَدة والتي ترغبون في
تغييرها وتعديلها؟
·
قديماً، كان
كل شخص يعتمد على نفسه؛ فقد كان الجميع يخبزون في البيت ويحاولون إصلاح كل شيء بأيديهم،
لذلك ثقافة الاعتماد على الغير التي نلاحظها اليوم هي بسبب الكسل الناتج عن
استخدام التكنولوجيا، والآن كل الأشخاص يريدون نتائج مُرضيّة دون مشقّة وبذل جهد،
ولذلك نحاول أن نعيد الناس لنفس سلوك الزمن الجميل.
·
هل تغيّرت تلك الانتقادات بتلك الفترة الوجيزة بعد تنفيذكم لحملة
#صلحها؟
·
هناك استجابة كبيرة من الناس لتعلُّم هذه المهارات والاعتماد على أنفسهم
مرة أخرى دون اللجوء لأحد، وتم تغيير المَثَل الذي يتم ترديده من قبَل الشعب
المصري "إدّي العيش لخبّازه ولو أكل نصّه".
·
هل وجدتم أنَّ الجمهور المُستهدَف من الحملة على الإنترنت تتغير سلوكيّاته
من خلال تعليقاته على الصفحة بشكل إيجابي تأثراً بمضمون حملتكم أم مجرد فضول
يتملكه تجاه مضمون صفحتكم الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ولا
يطبّقه في حياته؟
·
تنقسم
الناس معنا إلى جزء يتابع من أجل الفضول ولا يحاول أنّ يُجرّب هذه المهارات وعملنا
يستهدف الآن هذه المجموعة، والجزء الأخر لديه حب وشغف كبير لتصليح الأشياء وهؤلاء كانوا
سبب كبير وراء انتشارنا في فترة وجيزة.
·
هل أجريتم استطلاع رأي بعد تنفيذ الحملة لمعرفة تأثيراتها؟
·
لم نجري
استطلاع رأي حتّى الآن، ولكن سوف يتم هذا في وقت قريب، إلّا
أنَّ هناك تفاعل من أشخاص في الصفحة كما هناك إرسال فيديوهات من قبلهم لنا عن كيفيّة
إصلاح أشياء مُختلِفه من تصويرهم الذاتي.
·
ما هو المُؤشِّر الذي تطمحوا في وصول حملتكم إليه؟
تعليقات
إرسال تعليق